مقالات صحفية

هذا القسم يشتمل على مقالات صحفية خاصة بعلم الجغرافية


ملحوظات نقدية على كتاب مقدمة في التاريخ الطبيعي للمملكة

ملحوظات  نقدية على كتاب "مقدمة في التاريخ الطبيعي للمملكة"

أخطاء بالجملة، والذئب الأوروبي في السعودية

 

 تقوم وزارة الزراعة والمياه بدعم العلم والمعرفة عن طريق نشر بعض الكتب المرجعية المختصة بجانب من جوانب البيئة الطبيعية، فقد أصدرت أطلس للمياه والمناخ، والتربة جاءت في ثلاثة مجلدات حسنة الإخراج والتأليف. وهذا الجهد تشكر عليه الوزارة وتحمد فلولا هذه الكتب التي تلخص جانب المعرفة في فرع من العلوم لما سهل على المهتمين الاستفادة من حصيلة المعرفة التي تجمعت لدى الوزارة طيلة سنوات من العمل المتواصل في تطوير وتنمية المصادر الطبيعية بالمملكة.

وآخر كتاب مرجعي صدر عن الوزارة هو "مقدمة في التاريخ الطبيعي للمملكة العربية السعوديةباللغتين العربية والإنجليزية وعدد صفحاته (318) من القطع الكبير وحوى الكتاب صوراً رائعة عن شتى مظاهر البيئة الطبيعية في المملكة جمعت من مصادر عديدة. والنص الإنجليزي هو الأصل أما النص العربي فهو مترجم عن النص الإنجليزي هو الأصل أما النص العربي فهو مترجم عن النص الإنجليزي. وقد ورد في صفحة (301) بأن الدكتور شوكت شودري والأستاذ عبدالعزيز الجويد قاما بإعداد النص الإنجليزي، وقام بترجمته إلى اللغة العربية كل من الدكتور فريد إسكندر والدكتور أحمد البحراوي من الوزارة، وراجع الترجمة العربية عدد كبير من منسوبي الوزارة وجامعة الملك سعود .... ورغم الجهود الكبيرة من قبل هؤلاء في الترجمة ومراجعتها فقد وقعوا في بعض الأخطاء التي لا يتوقع ممن يعمل في الوزارة أن يجهلها. وإذا كان بعض الأشخاص من غير السعوديين لا يعرفون بعض الأماكن ويترجمونها حرفياً، فأهل هذه البلاد لا يمكن عذرهم. وقد ترددت كثيراً قبل كتابة هذه المراجعة لأنني لست ممن يحب تتبع عثرات الآخرين، ولكن لعلمي بأن كثيراً من طلبة العلم لدينا من طلاب الجامعات وغيرهم سيعتمدون الترجمة العربية للنص الإنجليزي، أحببت التنويه ببعض الملحوظات التي آمل أن يتسع صدر المسؤولين عن توزيع الكتاب في إرفاقها مع كل كتاب يوزع أو تصحيحها قبل التوزيع.

 الملحوظات:

صفحة 20: ورد في الكتاب لفظ "هضبة الحسمة" والمقصود هضبة حسمى أو حسما فقد جرت العادة على كتابتها بهذه الطريقة. ولم ترد في أي مصدر حسب علمي بغير هاتين الطريقتين والأولى أكثر. وهي الهضبة التي تقع شمال حرة الرحا في المملكة العربية السعودية.

صفحة 22: ورد في هذه الصفحة بعض المعلومات وعليه بعض الملحوظات كالتالي:

1- ورد في هذه الصفحة ما يلي: "يمثل السهل الساحلي الغربي امتداداً صخرياً يندمج فيه الرصيف الصخري مع الصحراء ويصل عرض السهل إلى 580 كم في بعض المواقع" (النص العربي والإنجليزي).

وهذا كلام خاطئ فليس المقصود السهل الساحلي الغربي، وإنما ينطبق هذا الكلام فقط على الجزء الغربي من هضبة نجد. فالسهل الساحلي هو تهامة وهي لا ترتبط بالصحراء ولا يزيد عرضها عن نحو 45 كيلومتراً في أقصى اتساع لها.

2- "وبرز في منطقة نجد جرف طويق".

هذه ترجمة حرفية، والعبارة الصحيحة ستكون: ويبرز في منطقة نجد حافة جبال طويق... إلخ". فنحن لا نتكلم عن تاريخ مضى وإنما ما زالت الجبال بارزة.

صفحة 25: ورد في هذه الصفحة بعض الأخطاء في تسمية بعض الأودية والمعالم التضاريسية وهي:

1- ورد في هذه الصفحة "وأهم روافد هذا النظام النهري هي وادي اللهى... إلخ" نقلاً لكلمة "AlLuhy"والصحيح: هو وادي لحا أحد روافد وادي حنيفة.

2- "وقد انسدت الفروع الرئيسية العليا لهذا النظام وأصبح ينتهي في رمال نفود الظاحي". نقلاً لكلمة "Nafud Ad-Dhahi".

والصحيح هو نفود الدحي المعروف الذي يحاذي جبال طويق عند انحرافها نحو الجنوب حتى وادي الدواسر. وقد تكررت كلمة الظاحي.. فينتبه لذلك.

3- "والنظام النهري الآخر هو وادي رماح في الشمال الشرقي". نقلاً لكلمة "Rimah Wadi".

والمقصود هو وادي الرمة وامتداده في وادي الباطن. فقد وهم المترجمان إذ نقلا الحروف الإنجليزية إلى العربية نقلاً دون تمحيص فأصبحت "رماح". بينما المؤلف يتكلم عن وادي الرمة.

صفحة 27: ورد كذلك في النص الإنجليزي "Wadi Subay"يمثل رافداً من روافد وادي الدواسر. وترجم هكذا "وتشكل أودية صبيا... إلخ" فصبيا مدينة تقع في تهامة. ومقصد النص الإنجليزي هو "وادي سبيع" المعروف الذي ينحدر من حرة نواصيف جهة وادي الدواسر.

صفحة 38: "مكونة سلاسل معقدة من الكثبان هلالية الشكل (تعرف بالبرقان)". نقلاً لكلمة "barchans".

وهذا نقل خاطئ فالصحيح أنها تعرف باسم "البرخان" وهو مصطلح جيومورفولوجي للكثبان الهلالية الشكل وقد تكررت هذه الكلمة الخطأ في الصفحة نفسها.

صفحة 42: النص الإنجليزي يقول: The biological northern limit of the Eastern "Empty Quarter is Sabkhat matti"وترجمتها الصحيحة هي: "تعد سبخة مطي الحد البيولوجي الشمالي للربع الخاليولكن المترجم ينقلها هكذا: "الحدود البيولوجية الشمالية للربع الخالي الغربي عبارة عن (سبخات مائية).

فقد تحولت "سبخة مطي" السبخة المعروفة في غرب الإمارات العربية المتحدة التي تمتد إلى داخل المملكة إلى "سبخات مائيةوتحول "الحد البيولوجي الشمالي للربع الخالي" إلى "الحد البيولوجي الشمالي للربع الخالي الغربي" وهذا ما لم يقصده كاتب النص الإنجليزي. فقد نقل المترجم المنطقة المقصودة من عند جنوب الإمارات العربية المتحدة إلى وادي الدواسر غرباً.

صفحة 107: وردت صورة كتب تحتها إنها لذئب عربي، وهي لا تمثل الذئب العربي بل هي لذئب أوروبي. فالذئب العربي يمتاز بنحولة جسمه، ودقة أطرافه، وقلة شعره، على النقيض تماماً من الصورة.

صفحة 171: ورد في النص العربي: "سلسلة جبال الحجاز هي امتداد لجبال عسير. وتوجد قمم وسلاسل جبال بركانية أخرى مثل جبل أجا وسلمى في شمال المنطقة الوسطى".

ومن المعروف أن جبال أجا وسلمى ليست بركانية. وبمراجعة النص الإنجليزي يتضح أن الخطأ من المترجم إذ إن النص الإنجليزي يقول: "تعد سلسلة جبال الحجاز امتداداً لجبال عسير. وتوجد أيضاً قمم وسلاسل جبال بركانية، إضافة إلى وجود بعض الجبال المنعزلة مثل جبال أجا وسلمى في شمال المنطقة الوسطى".

صفحة 180: ورد اسم نبات الروثة، المعروف بالمناطق الشمالية باسم "الروثا" جرياً وراء النص الإنجليزي.

صفحة 183: نقل المترجم Haloxylon persicumلتعني نبات الرمث. وقال إنه يظهر تكاثراً في حرة الحرة. ومن المعروف أن هذا النبات هو نبات الغضى، ويكتشف القارئ العادي هذا بمجرد النظر البسيط للصورة.

صفحة 186: ينقل المترجم الاسم العلمي للنبات نقلاً ويضع الاسم المحلي أحياناً بين قوسين ومثال ذلك ما ورد في صفحة 186 إذ ورد اسم نبات العلقة هكذا "اسكروفولا هيبريفوليا، نبات مراع مهم (علقةوكليجنم كوموزم (أرطة...) والمتعارف عليه عادة هو ذكر اسم النبات المحلي أو العربي وذكر الاسم العلمي بالحروف اللاتينية فكان الأولى ورودها في النص هكذا: "ونبات العلقة Scrophularia hyperio-foliaنبات رعوي مهم، وينمو نبات الأرطى (وليس الأرطة) Colligonum comosumبعد نزول الأمطار في الشتاء..".

صفحة 187: ترد كلمة الأكاسيا acaciaفي هذه الصفحة كعنوان لها، ورغم شيوعها بين المتعلمين ممن لهم اهتمامات بالنبات فإنها لا تكاد تستخدم بين غيرهم، وكان الأولى استخدام الكلمة العربية "الطلح" وهي اسم جامع لمجموعة أنواع من الطلح.

ثم يعرج المترجم على الأشجار الموجودة في وادي حريملاء ليصفها بأنها "من أشجار الأكاسيا جيرادي.." وكان الأولى أن يترجم النص الإنجليزي هكذا: "مساحة واسعة من الطلح Acacia gerradiiفي وادي حريملاء.. إلخ".

صفحة 190: ورد في النص الإنجليزي ما يلي: A white-barked, elegant tree of Acacia seyal growing in the hot-spring area near Jizan Dam.

وترجمته الصحيحة هي "شجرة طلح رائعة ذات لحاء أبيض من نوع سيال تنمو في منطقة العين الحارة قرب سد جازان". ولكن الترجمة الموجودة في الكتاب ترد هكذا: "شجرة بيضاء ممتازة من الأكاسيا سيال نامية في الربيع الساخن بمنطقة قريبة من سد جيزان". فقد تحول وصف اللحاء بأنه أبيض إلى وصف للشجرة كلها بأنها بيضاء. وتحولت العين الحارة Hot-springإلى "ربيع ساخن" وأين في جازان.

صفحة 192: ورد خطأ في النص الإنجليزي وخطأ في الترجمة العربية كذلك فقد ورد في النص الإنجليزي ما يلي: The desert regions of Central Saudi Arabia in the Arabian Shield region.. etc.ولا شك أنه سهو من المؤلف وإلا فالمقصود ليس الدرع العربي وإنما الرف العربي Arabian Shelfوهي المنطقة التي تشتهر بوجود الرياض فيها. وتدل الصورة على ذلك فهي عن روضة خريم قرب مدينة رماح، وهي في الرف العربي الجزء الرسوبي من المملكة العربية السعودية. أما خطأ المترجم فهو أنه حرَّف في النص الإنجليزي ليبدأ هكذا: "الروضات هي المناطق الصحراوية في وسط المملكة العربية السعودية في منطقة الدرع العربي... إلخ" وهذا خطأ فالرياض ليست هي المناطق الصحراوية في وسط المملكة العربية السعودية، بل هي المناطق المنخفضة عما حولها التي تتجمع فيها السيول وإرسابات الأودية مما يجعلها في وضع أفضل مما حولها فتنمو فيها الأعشاب والحشائش والأشجار في حالة تستحق أن توصف أنها "روضة" وليس "صحراء". ولو أضاف المترجم كلمة لبداية التعريف مع تصحيح الدرع العربي إلى الرف العربي لاستقام المعنى مثل: "الرياض هي المناطق المنخفضة في وسط المملكة.. إلخ".

صفحة 194: ورد هذا النص لوصف نبات: "كاباريس سبينوزا تكون حزاماً من الشجيرات ذات الأزهار البيضاء عند محيط الروضة".

والمؤلف معذور في كون الاسم كاباريس سبينوزا معروف عند إطلاقه في اللغة الإنجليزية العلمية ولكن في العربية المقصود نبات الشفلح. فماذا يضير لو وضعت كلمة الشفلح بدل كاباريس سبينوزا ثم ورد الاسم اللاتيني بعدها بحروف لاتينية أليس هذا هو الأفضل كما ذكرنا في ملاحظة سابقة؟

صفحة 198: ورد في هذه الصفحة أن جبال عسير تتميز "بالمناخ البارد والأمطار الغزيرة". وهذه ترجمة غير دقيقة للنص الإنجليزي الذي يقول: (climate cool)وكلمة "cool"تترجم على أنها معتدل أو لطيف وليس بارداً الذي تعنيه كلمة "cold"الإنجليزية. وكان المؤلف حذراً في استخدامه لكلمة "cool"بدلاً من "cold"فهي فعلاً تتميز بمناخ لطيف. ولكن ليس بارداً. ولا يمكن أن يقال بأن المقصود هو فصل الشتاء لأن المؤلف لم يذكر ذلك، ثم إن شمالي المملكة ووسطها أبرد في الشتاء من المناطق الجبلية. فهل يصح أن نقول بأن وسط المملكة يتمتع بمناخ "بارد" أو حتى "لطيف".

صفحة 201: ورد اسم "جرف ريدة" هكذا: "جرف ريدا" نقلاً من النص الإنجليزي. والصحيح أنه جرف ريدة. وريدة قرية تقع أسفل الجرف في نواحي أبها.

صفحة 214: ورد في النص الإنجليزي: Caralluma plicatiloba is not an uncommon succulent growing amonst rocks on semiarid slopes"ونُقلت إلى اللغة العربية هكذا: "هذا الجنس من النباتات التي تنمو بين الصخور في المنحدرات ذات المناخ الصحراوي الدافئ". وهذه الترجمة فيها إهمال وزيادة وحذف. والترجمة الصحيحة ستكون: "هذا النوع من النباتات العصارية من نوع الغلثي Caralluma plicatilobaيشيع نموه بين الصخور في المنحدرات شبه الجافة".

فقد أخطأت الترجمة العربية حين وصفت هذا "النوع" "بالجنسوهناك فرق عند علماء النبات بين النوع والجنس؛ فكل جنس من النبات يضم عدداً كبيراً من الأنواع. والمؤلف أورد نوعاً واحداً ذا اسم محدد مع صورة له. وأهملت الترجمة وصف النبات بأنه "عصاريوزادت على مراد المؤلف فيما أوردته من وصف لمناخ المنحدرات بأنه "مناخ صحراوي دافئ" فالمؤلف لم يتحدث عن المناخ أبداً بل أشار إلى بيئة المنحدرات بأنها "شبه جافةوبالإضافة إلى أن هذه العبارة "مناخ صحراوي دافئ" خارج مراد المؤلف فهي غير دقيقة أيضاً فالمناخ الصحراوي قد يكون بارداً جداً في فصل الشتاء.

صفحة 220: يتحدث المؤلف بالنص الإنجليزي عن نمو بعض النباتات بعد سقوط أمطار الشتاء والربيع هكذا: following winter and spring rainsوقد ترجمت هكذا: "عقب سقوط أمطار الشتاء الربيعية" فلم يفطن المترجمان بأن المؤلف يتكلم عن فصلين مختلفين هما فصلا الشتاء والربيع.

صفحة 232: وردت في هذه الصفحة أيضاً ترجمة خاطئة لمقصود المؤلف، فالمؤلف يذكر مناخ الجبال المرتفعة في جنوب غرب المملكة بأنه شبه جاف "Semi-arid"ونقلها المترجم لتعني "المناخ الصحراوي القاري" ولا أدري من أين أتى بهذه الصفة التي لا يمكن أن تنطبق بأي حال من الأحوال على تلك الجبال. بل إن كلمة "قاري" إذا أطلقت فهي تدل على المناطق الداخلية مثل مناخ مدينة الرياض مثلاً. والمؤلف لم يورد هذا أبداً ووصف مناخ الجبال بهذه الصفة خطأ علمي ينبغي تدراكه.

صفحة 235: في معرض الكلام عن أصل البن العربي ورد بأن أجود أنواع البن المعروفة هو "بن الموكا" والمترجم نقل من النص الإنجليزي دون تمحيص وإلا فالمقصود "بن المخا" المدينة المعروفة في اليمن.

صفحة 255: في هذه الصفحة هناك خطأ في الترجمة وخطأ في النص الإنجليزي، فأما خطأ الترجمة فهو العبارة التالية: "كان الخليج العربي يتلقى مياه الأنهار القديمة التي انقرضت وبقي من هذه الأنهار الفرات فقط". وترجمة النص الإنجليزي الدقيقة تقول: "وفي الماضي كانت الأنهار القديمة، المنقرضة حالياً، المنحدرة من شبه الجزيرة العربية تصب في الخليج العربي، ولكن في الوقت الحاضر لا يوجد إلا نهر واحد ينتهي بالخليج العربي هو نهر الفرات". فالمترجم أغفل ذكر المنحدرة من شبه الجزيرة العربية مما جعل الذهن ينصرف إلى المناطق التي يجري منها الفرات فقط وأما خطأ النص الإنجليزي فهو أنه أفرد نهر الفرات ونسي نهر دجلة. وحقيقة الأمر أن نهر دجلة ونهر الفرات يلتقيان في شمالي الخليج العربي ليكونان ما يسمى بـشط العرب الذي ينتهي بدوره في الخليج العربي. كما أن هناك نهراً يصب في الخليج من جهة إيران هو نهر كارون.

صفحة 291: هذه الصورة لنبات المنجروف في خور الترك في مدخل جزيرة زفاف إحدى جزر فرسان وليست كما ورد في الترجمة العربية والنص الإنجليزي لجزيرة دمسق.

هذه بعض الملحوظات التي دونتها أثناء قراءتي لهذا السفر المفيد، وهي قطعاً لا تقلل من قيمته العلمية ولا من قدر كاتبيه ومترجميه الذين نشكرهم على جهودهم ونرجو لهم كل توفيق. كما نأمل من الوزارة وفقها الله بأن تستمر على هذا النهج القويم في إصدار مثل هذه المراجع المفيدة، مع تيسير سبل الحصول عليها فمن المعلوم بأنه يصعب الحصول على نسخ من هذه الكتب المرجعية لطالبي العلم والمعرفة. والله أسأل أن يهدينا إلى طريق الصواب.