هذا الكتيب يوضح الطبعة الأولى للكتاب التي صدرت عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سلسلة "هذه بلادنا" تحت رقم (25) عام 1410هـ.
والكتاب توضيح لتاريخ ومعالم مدينة الشماسية يزود الباحث بمطلبه عن معلومات تتعلق بالتاريخ والمعالم والعادات والتقاليد الاجتماعية لمدينة صغيرة نموذجية بواحاتها القديمة ومزارعها الحديثة وحدائقها وأحيائها الجديدة بجانب آثارها القديمة. بالإضافة إلى المناظر الطبيعية مثل التلاع والشعاب الكثيرة جداً التي تشكل وقت هطول الأمطار شلالات رائعة يندر وجود مثلها -بضخامة العدد والتشكيل البديع- في غيرها. ومما يضفي على الشماسية روعة وجمالاً وقوعها بين ظاهرتين طبيعيتين متضادتين؛ الجبل الصلب من الشرق والنفود السهل من الغرب. إن هذا الكتاب ليس دعوة للإقليمية الضيقة وليس انتقاصاً من قدر أحد كما أنه ليس مجاراة لأحد فالهدف الأسمى هو تسجيل مآثر هذه المدينة وحفظ بعض من تاريخها وأسماء رجالها من أجل تخليد ذكراهم ليتذكرهم أبناؤهم وأحفادهم ممن ولدوا في نعمة الأمن والأمان ورغد العيش التي أفاء الله بها بعد أن وفق الله جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله إلى توحيد هذه البلاد بعد الفرقة وحكّم شرع الله فيها مما أمن سبلها فاستقرت ثم تتابع بعده أولاده على نهجه وتفجرت الخيرات وها هي على عهد خادم الحرمين الشريفين في تقدم وازدهار.