ومرت السنون..حلوها ومرها (الجزء الثاني)
أ.د. عبدالله بن ناصر الوليعي
"أظن أنني قد رأيت كل شيء"، قلتها للأستاذ الدكتور محمد شوقي مكي، فأجاب: لماذا لا تكتب عن ذلك؟ وهكذا كان.. فهذه الخواطر هي امتداد للمقالة الأولى.. نعم أظن أنني الآن وقد وصلت الستين من عمري قد عشت مرحلة تغيرات هائلة انتقلت الحياة خلالها عبر حقب نوعية رأينا خلالها كل شيء تقريباً.
ها هو الفتى الصغير يسجل في المدرسة الابتدائية الوحيدة في قرية الشماسية في عام 1380هـ (1960م)، ويجلس في الصف الأول على بساط مقلَّم.. فلا طاولات ولا مقاصف.. وبعد مرور ثلاث حصص يعلن المدير بدء "فسحة القهوة" -هكذا كان المصطلح- التي يخرج فيها جميع الطلاب ويذهبون إلى بيوتهم لتناول ما يسر الله.. إذ يجدون أمهاتهم قد فرغن من حلب البقرة وإعداد اللبن.. فيتناول الفتى الصغير بضع تميرات ويشرب اللبن، ثم يعود للمدرسة لإكمال حصص اليوم.. كانت الحياة بسيطة فالقرية ليس بها سوى سيارة واحدة.. وكنا نتصور أن ما خلف النفود يقود إلى عالم آخر مختلف.. وهو كذلك.. فالذي يركب السيارة تقوده إلى بريدة المدينة الكبيرة والعاصمة التجارية للقصيم.. بدأ الفتى الصغير يكبر وينتقل عبر الصفوف حتى وصل إلى الصف الرابع في سن العاشرة.. وفي مادة الجغرافيا.. كان هناك وصف لوادي الرُّمَة.. ولم نكن نعرف الاسم.. فقلت لزميلي في الصف فايز المحمد الفايز.. أترى هذا الوادي هو الذي يقع خلف النفود.. فقال: ربما.. فأخوه الأكبر ذكر له أن هناك وادياً.. يقع خلف النفود.. وهو قاع مستو تسير السيارة به بسرعة كبيرة.. وفي السنة السادسة بدأ الأستاذ حسني الأردني شرحه للفواكه والخضروات، وقد وجد صعوبة كبيرة في شرحها لأننا لا نعرف منها سوى التمر والطماطم والعنب.. فالموز حاجة تقشرها ثم تأكل لبها.. وترمي قشورها.. والبرتقال كذلك، أما التفاح فتأكله كله.. هكذا كان يشرح.. والصغار ينظرون إليه متعجبين مع بلع ريقهم بين آونة وأخرى.. وحانت ساعة الحقيقة في الصف السادس.. فالصغار لابد لهم من صورة (عكس) هكذا كانت تسمى.. والعكاّس لا يوجد سوى في بريدة.. وهكذا كان.. فذهبت لبريدة على السيارة في طريق صحراوي مع الوالد رحمه الله.. وعند العكاس لبست عقالاً وغترة من عند العكاس نفسه.. وكانت هذه أول صورة لي.. وظهرت مشكلة جديدة فالتعليم بالشماسية ينتهي عند السنة السادسة.. فلا يوجد مدرسة متوسطة بها.. ومن أراد ذلك لابد أن ينتقل إلى بريدة.
وكان إقبال التلاميذ القادمين من القرى هو نحو المعهد العلمي الذي كان يدفع مكافأة للطالب قدرها 210 ريالات، وهو مبلغ كبير قد يوازي ميزانية الأسرة كلها في شهر واحد.. وهكذا كان.. فقد ذهبت للتسجيل في معهد بريدة العلمي، ولم نقبل لمحدودية العدد ولأن الأولوية لأهل المدينة.. فسمعنا نحن أبناء 12 عاماً.. أن هناك معهداً سيفتتح في البكيرية وهو على بعد نحو 40 كم من بريدة.. وهناك سيارة تنقل الناس إلى هناك مرة في الأسبوع بمعنى أن من يذهب إلى هناك لابد أن يبقى في البكيرية أسبوعاً لكي يتسنى له العودة.. وذهبت مع رفاق لي من الشماسية.. وسجلت هناك.. وقمنا باستئجار بيت، وفتحنا حسابات لدى تجار المواد الغذائية والجزار (القصَّاب) والخبَّاز.. مع وعد بتسديد ما نشتريه منهم بعد استلام المكافأة.. ما هذا الذي يحدث؟.. أبناء 12 سنة ينتقلون لبلدة بعيدة عن أهلهم.. ويفعلون كل هذا.. هكذا كانت الحياة.. تعلم النشء الاعتماد على النفس.. والتعود على اتخاذ القرار.. ولم يكن هناك هواتف ولا جوالات ولا رسائل.. فأهلنا آخر علمهم بنا يوم امتطينا السيارة إلى بريدة.. ولن يعرفوا إلا بعد أسبوع كامل ما حلّ بنا.. وما فعلنا.
وفي البكيرية درسنا السنة الأولى متوسط.. وبدأنا باستلام المكافآت فتحسنت أحوالنا.. كما بدأت ثيابنا في التحسن شيئاً فشيئاً.. وعند زيارة أهلي بالشماسية في عام 1387هـ (1967م).. حدث أن أمطرت مطراً عظيماً سال على إثره وادي الرُّمَة.. وانقطعت المواصلات بين الشماسية وبريدة لأنه لا يوجد طريق مزفت.. واحترت ماذا أفعل.. فالدراسة مستمرة في البكيرية وسأسجل غائباً.. وإن تأخرت أسبوعين فسأفصل من المعهد.. وبعد مضي أسبوع.. والوادي مستمر في جريانه بل كان يشتد في الجريان.. قررت أن أذهب مشياً إلى بريدة.. فودعت أهلي وطلبت من ابن أختي سليمان بن عبدالعزيز العقل وكان في سني (13 سنة) مصاحبتي فوافق.. فغادرنا الشماسية الساعة السادسة صباحاً.. وقد اقترح ابن أختي أن نذهب أولاً إلى الربيعية القرية المجاورة التي كان يمر بها طريق القادمين من الكويت إلى بريدة لعلنا نوفق في إحدى السيارات الكبيرة التي تستطيع اجتياز الوادي.. وفعلاً ذهبنا إلى هناك وانتظرنا ساعات على الطريق ولم يأت أحد.. عندها لم يكن هناك بدٌّ من عبور الوادي.. فقطع كل واحد منا عصاً من خشب الأثل تماثل طوله.. لقياس عمق الماء.. واتجهنا نحو الوادي.. ولكن عمق الوادي أخافانا، فسرنا على حافته باتجاه الشماسية حتى وصلنا إلى خبيب الشماسية بعد أن قطعنا في هذه الرحلة 15 كم في خمس ساعات، وكان عرض الوادي هناك نحو ستة كيلومترات حيث يشكل ثنية هائلة تشبه البحيرة الكبيرة.. ومن هناك بدأنا في خوض المجرى المندفع.. ولم يكن اندفاعه شديداً.. ولكن عمقه يصل في بعض الأحيان إلى السرة.. ألم أذكر أننا في سن الثالثة عشرة مع قصر في القامة.. وقد عانينا الأمرين من مقالع شجيرات الشنان التي كان يصنع الناس منها الصابونفقد كان مقلع الشجرة يصبح جفرة نغطس فيها حتى نختفي عن الأنظار ونجاهد للخروج منها.. وقد نال منا التعب كل منال ولأربع ساعات متواصلة حتى وصلنا إلى نهايته في نفود بريدة عند مزرعة الأمير متعب.. وبعد هذه الساعات التسع من المشي المتواصل أنهكنا انهاكاً شديداً.. ولكننا وصلنا في الآخر ووجدنا الناس قد تجمعوا هناك لرؤية الوادي.. فركبنا على العفش مع إحدى العائلات إلى بريدة، وأوصانا صاحب السيارة أن نمسك بالعفش حتى لا يسقط.
وفي الجردة موقع البيع والشراء في بريدة.. وجدت سيارة ستذهب إلى البكيرية.. ولكن ابن أختي قرر البقاء في بريدة عند خالتي حتى يتوقف الوادي ثم يعود إلى الأهل بالشماسية.. وقد سمعت أنه بقي هناك أكثر من عشرة أيام.. هكذا كانت الحال.. ابن الثالثة عشرة يجاهد الظروف الطبيعية حتى يصل إلى بيت العلم حرصاً على مستقبله.. لقد تغيرنا كثيراً.. فأين جيل اليوم من جيل الأمس؟!
وبقيت في البكيرية سنتين عدت بعدها لمعهد بريدة العلمي.. وقد أعجبني صخب المدينة وأسست فريقاً لكرة القدم، ثم التحقت بنادي أهلي بريدة (الرائد حالياً) ولكن نجاحي من المعهد العلمي في عام 1389هـ (1969م) حرمني من تمثيل النادي.. وسأضطر إلى الاختصار بسبب محدودية المكان.. ولكنني لن أنس موقفاً حدث لي في كلية العلوم الاجتماعية في السنة الثانية بالكلية.. إذ كنت من الطلبة المجتهدين الذين يحاولون التميز.. وكنت مع زملاء لي من أهل الشماسية نسكن في حي العود بالرياض.. ولم يكن أياً منا لديه سيارة أو يستطيع شراء سيارة.. إذ كنا نقتات على مكافأة الجامعة الشهرية، التي قدرها 310 ريالات، في المأكل والمشرب وإيجار البيت وبقية الأمور الشخصية كالملابس وحضور المباريات وشراء المذكرات وغير ذلك.. وكان للأوائل في الكلية شأن عظيم إذ تعلن أسماءهم بالإذاعة وتهدى لهم الهدايا من الكتب الرائعة في حفل كبير يقام مع بداية السنة الجديدة.. وقد أجدت في تلك السنة وكانت إجاباتي مرضية بحيث إنني إن لم أكن الأول سأكون من ضمن الخمسة الأوائل على الأقل.. وقد وعدت زملائي في السكن فايز المحمد الفايز وعبدالله بن براك الدويحس وحمود الحميد أنني سأقيم لهم مأدبة عشاء على حسابي إن أصبحت الأول.. وفي الصباح ذهبت مع زملائي إلى الكلية ليشهدوا النتيجة ويضمنوا العشاء.. وهناك وجدنا النتائج قد علقت.. فنظرت إلى الأول في القائمة وإذا هو ليس أنا.. ثم نظرت في الخمسة الأوائل وإذا اسمي ليس من بينهم.. ثم نظرت في الناجحين وإذا اسمي ليس منهم أيضاً.. عندها انصرف زملائي من الإحباط بفقدان العشاء والخجل.. ثم تحاملت على نفسي ونظرت في قائمة الراسبين وإذا اسمي يلمع بينهم وأمامي خمس مواد بالتمام والكمال.. يا الله ما هذه المفاجأة؟ وبعد أن تمالكت نفسي من هولها.. قرأت أسماء المواد وإذا بها هي أفضل المواد التي قد أجبت عليها.. لابد أن خطأ قد حدث.. فتحدثت مع أساتذتي الذين كانوا يديرون الكونترول في ذلك الوقت وهم من مصر وسوريا.. وقلت لهم مستحيل أن أرسب تعرفون مدى اجتهادي ومستواي.. فقال أحدهم: ليس هناك شيء مستحيل.. والنتيجة صحيحة.. اذهب إلى العميد.. فذهبت لفضيلة الشيخ عميد الكلية وقدمت له خطاباً مضمونه راجعوا نتيجتي وإن ظهر أنني راسب في أي مادة من المواد الخمس فاطردوني من الكلية.. فرفض استلام خطابي وقال: المراجعة ممنوعة. وبقيت على هذه الحال ليومين وأنا في كل يوم أبقى ساعات أمام غرفة الكنترول.. وكان أشد شيء عليّ هو نظرات العطف والرثاء من الزملاء الذين يمرون من أمامي.. وفي اليوم الثاني لظهور النتيجة وبناء على اليأس من قبول مراجعة أوراقي قررت ألا أدخل الدور الثاني.. وأن أنتسب لقسم التاريخ أو لكلية الشريعة وأتوظف وكانت الوظائف وافرة.. وعندما قررت هذا القرار نزل عليَّ سكون عجيب وراحة نفسية وزال عني التوتر وضيقة الصدر والحسرة.. وفي اليوم الثالث ذهبت للكلية وللمكان نفسه أمام غرفة الكونترول لإلقاء نظرة أخيرة.. وإذا بي أجد أن أحد الزملاء قد قام بدراسة النتيجة في الليل وتوصل إلى الخطأ فأرقام الجلوس صحيحة.. ولكن لصق الأسماء أمامها كان خاطئاً.. وفعلاً نظرت إلى رقم جلوسي وإذا هو الأول (علمت فيما بعد أن الذي دقق النتيجة هما الدكتور عبدالرحمن الزامل والدكتور محمد الربدي من الدفعة نفسها).. وكان النظام سابقاً يسلم الأستاذ أوراق الامتحان بأرقام جلوس لا يعرف الأستاذ لمن تكون، ثم تلصق الأسماء فيما بعد.. وعندما تأكدت من ذلك انطلقت إلى غرفة الكونترول وطرقت عليهم الباب فخرجوا مذهولين.. من الطارق؟ وإذا هو عبدالله الوليعي القابع خلف الباب ثلاث ليال سوياً.. لقد عثرنا على خطئكم.. فأقبلوا مسرعين وأدخلوا سبورة النتائج.. وبعد ساعتين ظهرت نتيجة جديدة فيها اسمي هو الأول..
ولا شك أن أكثركم سيسأل ما مصير من ظهر اسمه الأول.. عندما أذيعت النتيجة في الإذاعة سمع اسمه الأول.. ولم يصدق - كما قال لي ذلك بنفسه - إذ إن مستواه لم يكن يؤهله لذلك.. ولكنه بدأ يعلل ذلك فالمسألة رسمية والإذاعة لن تكذب.. فيقول: قلت في نفسي صحيح أنني لم أجب إجابة جيدة ولكن ربما أن الجميع كذلك وأن إجاباتي رغم ضعفها كانت الأفضل فاقتنعت بذلك.. وفرح أبي فرحاً عظيماً لذلك. ويقول ابن عمه أن أباه قد أولم للقرية بثلاثة من أطيب الخرفان لديه بمناسبة تفوق الابن.. وبعد ثلاثة أيام استلم والده برقية على دكانه تفيد أن الابن قد رسب بخمس مواد يجب عليه الاستعداد لها لدخول الدور الثاني.. فلم يجرؤ والده على تسليمه إياها.. يقول ابن عمه فأعطاني أبوه إياها.. وطلب مني أن أوصلها إليه.. فمكثت أياماً لا أدري ما أفعل.. حتى خفت إن أنا حبستها أكثر سيضيع عليه وقت من الاستعداد.. فأخبرته ذلك وأعطيته البرقية وقد قبلها واستعد لامتحان الدور الثاني ونجح ذلك العام..
لقد شهدت من التحولات الهائلة في نوعية الحياة خلال مسيرتي الطويلة وخاصة في التقنيات وتبدل الأحوال.. لقد سجلت مادة رسم الخرائط باستخدام الحاسوب عام 1980م في جامعة أوهايو ولم يكن مصطلح نظم المعلومات الجغرافية قد وضع بعد.. وكانت الأوامر تطبع على كروت على نظام سي ماب، فأذكر أنني كنت استعين بزميلي أ.د. إبراهيم الأحيدب لحمل كروتي من كثرتها إلى قارئة الكروت.. وفي يوم من الأيام لفت انتباه الدكتور الأحيدب أن هناك شاشات قد وضعت وأن أناساً يكتبون عليها.. فذكر لي ذلك.. فقلت له: لابد أن هذه كانت تلفزيونات.. فقال: لا.. هي تشبه التلفزيون فقط.. وكانت بداية ما يعرف الآن بالطرفيات.
ثم ظهرت الكمبيوترات الشخصية بداية من أبل ولكن لاحتكارها لم تنتشر إلا بعد أن ظهر الكمبيوتر الشخصي من آي بي إم في عام 1982م.. ولم يكن له قرص صلب بل كان بطيئاً جداً.. وأذكر أنني عندما عدت من الولايات المتحدة عام 1406هـ (1986م) ذهبت لأشتري حاسوباً خاصاً بي من معرض الحاسب الآلي بالرياض برفقة الزميل إبراهيم بن عبدالله السنيدي.. وقلت في نفسي سأشتري أكبرها في حجم القرص الصلب لعله يكفيني لعدة سنوات.. وقد حاول السنيدي ثنيي عن شراء الحاسب بقرص صلب كبير إذ إإنني لن أستطيع ملء القرص الصلب وأنه يكفيني خمسة أو عشرة ميجات.. وكان أكبرها لا يتعدى 20 ميجابايت (ميجا وليس جيجا). ومقارنة مع حال الكمبيوترات الشخصية الآن نجد أنه لا مقارنة.. ولكننا رأيناها وعملنا بها سنوات.
ولقد عانى الباحثون الأوائل الأمرين من شح المعلومات والبيانات، وصعوبة الحصول عليها أو جلبها عندما يعرفون عنها.. ولقد مر عليَّ عدة أشهر أنتظر وصول كتاب من الولايات المتحدة.. كما احتجت لسنة كاملة من المراسلات في البريد مع مجلة جيو في ألمانيا لنشر مقال لي فيها.. بينما نرى الأمور قد تغيرت والحياة قد تبدلت منذ بدء نشاط الإنترنت وتحولها إلى مخزن للمعرفة ووسيلة اتصال لحظية بين الخلق أجمعين ووسيلة اتصال مجانية.. وقد استغلتها شركات مثل جوجل وغيرها لجعل ما يتوق له الباحثون متوافراً مثل المرئيات الفضائية والخرائط الدقيقة ونظم تحديد المواقع مما جعل الجغرافيين يجاهدون لمعرفة ماذا بقي لهم من دور يؤدونه.. فالواحد منا من خلال حاسوبه أو جواله يبقى على اتصال دائم مع ابنه الذي يدرس في أمريكا أو أستراليا ويتابع حسابه بالبنك ويعرف مسار سيارته في المدينة والصحراء.
هذه بعض الشذرات ولولا حدود الصفحات لزدت على ذلك كثيراً.. وأرجو ألا أكون قد أزعجتكم لعددين متتاليين من النشرة.. ولكن اعذروني فالهذر يكثر مع التقاعد.. وقد تقاعدت هذا العام.. فاعتادوا على مثل هذا الهذر.. أرجو أن يكون مسلياً.
وفي هذه المناسبة أقدم اعتذاراً صادقاً لأي خطأ أو زلل فعلي أو قولي لأي زميل قد شعر أنني قد أسأت له في يوم من الأيام عن قصد أو عن غير قصد..اللهم أحسن خاتمتنا وتقبل من الصالحات أعمالنا واغفر زلاتنا وسدد خطانا..وارحم موتانا..وأمتنا على الإسلام أجمعين إنه ولي ذلك والقادر عليه.