الملخص باللغة العربية
تهدف هذه الدراسة الى اتباع منهجية متكاملة باستخدام أساليب صنع القرار ذات المعايير المتعددة وبعض أدوات نظم المعلومات الجغرافية لنموذج التخطيط المكاني للطاقة المتجددة، بما يعرف بنموذج الملاءمة المكانية (Spatial Suitability) لإختيار أنسب مكان لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة. بإختصار: تم أستخدام تطبيق أنظمة دعم قرار MCDA القائمة على GIS للحصول على أفضل إختيار للموقع وتحليل إمكانات المحافظة منها، كما تم إنشاء معايير الأوزان للمناخ والموقع والجيومورفولوجيا والبيئة وفقا لدراسة الأدبيات البحثية المدعمة بآراء الخبراء في مجال الطاقات المتجددة، وتركزت المعايير على بيانات بيئية وفنية ومناخية وأوروغرافية وموقعية .وأشارت نتائج تحليل إمكانيات المحافظة من الأنواع الثلاثة لمصادر الطاقة (الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية)، الى أن مرافق الطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية وطاقة الرياح الفردية هي أفضل الخيارات في منطقة الدراسة، ويمكن للمنهجية المستخدمة تطبيقها على مناطق أخرى من البلد فضلا عن إمكانية استخدام هذه المعلومات للتخطيط المكاني والطاقة من قبل المخططين والمستثمرين الذين يمكنهم تحديد الأهداف والاستراتيجيات، وبالتالي المساعدة في صنع القرار التخطيطي. تشير خريطة الملاءمة المكانية النهائية الى أن أغلب مناطق محافظة بغداد مناسبة تماما وبنسب مرتفعة جدا لمشروعات تجميع الطاقة الشمسية وبنسب تتراوح بين (53 - 97.2(% وبمتوسط يصل الى (82.1) % وتعد هذه النتائج مبشرة لقطاع الطاقة الشمسية المتجددة في منطقة الدراسة. إن تداخل هذه المناطق ذات القيم الأعلى للطاقة الشمسية، مع طاقة الرياح يتطلب إقامة المنظومات الهجينة، وبوضع شروط لحجم المنظومة وسعتها تفرضها (مدة التشغيل ومقدار الاحمال المطلوبة). وتشير خريطة الملاءمة المكانية النهائية الى أن بعض مناطق محافظة بغداد مناسبة تماما وبنسب معقولة لمشروعات تجميع طاقة الرياح، حيث تتراوح بين 48% و86.2% وبمتوسط يصل الى 62.1%. أما ما يتعلق بالكتلة الحيوية، تبين الدراسة أن القيم العالية المحتملة لتوليد طاقة الكتلة الحيوية وجدت في الأطراف الشرقية للمحافظة (ناحية الوحدة) وفي الأطراف الجنوبية (اللطيفية، اليوسفية، المحمودية)، والسبب وفرة المخلفات الزراعية، وفي الطرف الغربي (أبو غريب) وبعض مناطق شمالي المحافظة لوفرة المخلفات الحضرية للمنطقة نفسها او من كمية النفايات المنقولة من مناطق أخرى من المحافظة الى مكب نفايات أبي غريب. وتشير خريطة الملاءمة المكانية النهائية الى أن بعض مناطق محافظة بغداد مناسبة تماما وبمعدل ملاءمة مرتفع لمشروعات هذه المطامر وبنسب تتراوح بين 68.6% و88.2% وبمتوسط يصل الى 80.1% وتعد هذه النتائج مبشرة لقطاعات الصحة والبيئة والطاقة في منطقة الدراسة مما يحتم أخذها في الاعتبار إلى جانب مراجعة نماذج الملاءمة المكانية التي تم إجراؤها في مناطق المحافظة حيث تبين أن الأراضي التي تتميز بنسبة ملاءمة تزيد على 61.2% تتجاوز مساحتها 22.4% من مجمل مساحة محافظة بغداد.