قاعدة الرسائل الجامعية

تمكنك قاعدة البيانات من البحث عن كافة الرسائل الجامعية وكافة الرسائل الجغرافية لكل من درجة الماجستير والدكتوراه
التخطيط الإستراتيجي لتنمية إقليم قناة السويس بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية
 
Ic Planning For Development Of The Suez Canal Province By Use Geographic Information Systems/ / -
اسم الباحث: عويضة، مصطفى محمود محمد المهدي
الدرجة: دكتوراه
الكلية - القسم: قسم الاقتصاد الزراعي
الجامعة: جامعة الزقازيق
التاريخ: 2021
الموضوع:
المشرف: أيمن أحمد عكرش
الرابط:
الملخص باللغة العربية

تعد الحاجة أحد الدوافع التي تدفع الشخص للقيام بشؤون حياته، وبالتالي فإن إشباع الحاجات هو المدخل الرئيسي لتحقيق التوازن في الفرد من وجهة نظر فسيولوجية ونفسية وإجتماعية، أي أنه الشخص الذي يقود الفرد للإتفاق مع المجتمع من حوله، وفي ظل المنافسة الدولية الحادة، أصبحت المعلومات المادة الأساسية لأي نشاط. معظم دول العالم المتقدم تتنافس مع بعضها البعض لتطوير إستراتيجيتها وخططها لتطوير تكنولوجيا المعلومات، وساهم في ذلك تطور أجهزة الإتصال والأقمار الصناعية. وبذلك أصبح من الممكن للباحث، إعادة النظر عن مصادر المعلومات، للوصول إليها وإعادة تكوينها لإستثمارها في دراسته، وقد إكتسبت التنمية المستدامة أهمية كبيرة على المستوى العالمي، لا سيما مع إنعقاد قمة ريو أو قمة الأرض وهي قمة نظمتها الأمم المتحدة بريو دي جانيرو بالبرازيل من أجل البيئة والتقدم. وكان ذلك من 3 يونيو حتى 14 يونيو 1992، والتي أسفرت عن جدول أعمال القرن الحادي والعشرين، والذي يعد خطة عالمية لتحقيق التنمية المستدامة، ونتيجتها إكتسبت التنمية إهتمامًا متزايدًا من الدول والمنظمات الإقتصادية الدولية والإقليمية ومراكز الدراسة ومجموعات البحث لدورها الفعال في تحقيق العدالة الإجتماعية وحماية البيئة والنمو المستدام الذي يحفظ الحقوق لجميع الأجيال.
ووفقاً لذلك يمكن صياغة المشكلة البحثية للدراسة الراهنة فيما يلي : تعد محافظة الإسماعلية كمثيلتها من المحافظات المصرية التي تعرضت للعديد من المشكلات منها مشكلة البطالة فهي أكبر مشكلة تواجه السكان بها، ففرص العمل لأبناء المحافظة محدودة للغاية حيث يشعر أبناءها بعدم العدالة في توفير فرص العمل لهم حيث أن النسبة الأكبر من تلك الفرص يتم توفيرها للعمالة الوافدة من المحافظات الاخرى نظراً لنقص الكفاءة بتلك المحافظات والذي يكون نتاجه مزاحمة أبناء المحافظة في الفرص المتاحة لهم والذي يخلق بالنهاية تفاقم مشكلة البطالة لأبناء المحافظة، كما يعاني أيضًا السكان من تدهور البنية التحتية والعديد من المشاكل في الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات النقل وعدم وجود أسواق بديلة للباعة الجائلين وهذه المشكلة تتفاقم في مركزي القنطرة شرق والقنطرة غرب، ولذلك فالتوجه الحالي من قبل الحكومة إلى الإستثمار بتلك المنطقة وذلك بإقامة العديد من المشروعات التنموية والتي إتخذها الباحث كوجهة رئيسية في دراسته ومن هذا المنطلق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في عدة تساؤلات على النحو التالي:
1- ما هو الوضع الحالي للمؤسسات التنموية بمركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق جغرافيًا؛ من حيث معدل إنتشارها ودرجة تغطية خدمتها مساحياً؟، وما هي أنسب الفرص الإستثمارية؛ بناءً على التحليل المكاني بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية وفقاً للطبيعة المكانية والخصائص السكانية؟
2- هل يوجد فجوة تنموية بين ريف وحضر مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق من حيث أبعاد تنمية المشروعات التنموية بالبيئة الداخلية والخارجية من وجهة نظر أرباب الأسر من تلك المشروعات من أهالي مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق؟
وإتفاقاً مع المشكلة البحثية, تم صياغة أهداف الدراسة في الآتي:
1- دراسة الوضع الحالي للمؤسسات التنموية بمركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق جغرافيًا؛ من حيث معدل إنتشارها ودرجة تغطية خدمتها مساحياً؟، وتحديد هي أنسب الفرص الإستثمارية؛ بناءً على التحليل المكاني بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية وفقاً للطبيعة المكانية والخصائص السكانية.
2- تحديد نسبة الفجوة التنموية بين ريف وحضر مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق من حيث أبعاد تنمية المشروعات التنموية بالبيئة الداخلية والخارجية من وجهة نظر أرباب الأسر من تلك المشروعات من أهالي مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق.
ولتحقيق تلك الأهداف فقد إتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج التحليل المكاني والمنهج المقارن وقد تم إختيار مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق وذلك لعدة إعتبارات أولها أنها أكبر المراكز مساحة من بين المراكز الريفية التنموية بمحافظة الإسماعيلية حيث بلغت مساحة القنطرة غرب 1024كم2 وبلغت مساحة القنطرة شرق 2439كم2 والإعتبار الآخر أن القنطرة شرق هي إمتداد لمركز القنطرة غرب وتعد القنطرة شرق هي الظهير التنموي لمحافظة الإسماعيلية، وتحدد المجال البشري لهذه الدراسة في عدد 383 مبحوث من أرباب الأسر بمنطقتي القنطرة شرق وهي تتكون من (مركز القنطرة شرق، قرية الأبطال، قرية التقدم، قرية جلبانة، قرية ميت أبو الكوم الجديدة، قرية السلام) والقنطرة غرب وتتكون من (مركز القنطرة غرب، قرية البياضية، قرية الرياح، قرية أبو خليفة، قرية النصر، قرية أبو طفيلة، قرية الروضة) وقد تم اختيارهم بطريقة المعاينة العشوائية المنتظمة وقد تم إختيارهم من مجتمع الدراسة الكلي البالغ عددهم 40976 أسرة وقد تم إختيارهم بمعادلة معادلة ستيفن ثامبسون وقد تم تقسيم عينة الدراسة بالتناسب على المركزين وأيضاً تم توزيعها بالتناسب بين ريف وحضر المركزين وفقاً لعدد ونسبة سكان كل مركز، وبلغت هذه الفترة نحو ثلاثة شهور وذلك في الفترة من بداية شهر مارس حتى آخر شهر أغسطس عام 2020 مع إستقطاع الفترة التي إنتشر فيها فيروس كورونا وذلك بسبب الحظر التي تم فرضه على المجتمع في ذلك الحين، وقد تم جمع البيانات بإستخدام الإستبيان كأداة للدراسة، كما تم تحليل البيانات بإستخدام الأساليب الإحصائية وإستخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية، وتم تحليل بيانات الدراسة بواسطة التكرار والنسب المئوية، وكذلك إستخدام معادلة Stephen-Thompson، كما إستخدم معامل ارتباط Pearson، وأسلوب التحليل الإنحداري المتعدد التدريجي الصاعد Stepwise وإختبار Mann-Whitney، وإختبار Kruskal-Wallis.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة :
1- تحليل SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) لمركزي القنطرة شرق والقنطرة غرب جغرافياً: بناءً على ما سبق من تحليل ووصف جغرافي لمركزي القنطرة شرق والقنطرة غرب مما شكل رؤية واضحة لدى الباحث تتيح له الفرصه لوضع خطة إستراتيجية من خلال تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات وذلك وفقاً للبيئتين الداخلية والخارجية وذلك على النحو التالي:
‌ج- البيئة الداخلية: تبين تحليل البيئة الداخلية لمركزي القنطرة شرق والقنطرة غرب بناءً على التحليل الجغرافي نوعين من التحليلات:
3- نقاط القوة: ومن أهم نقاط القوة بالمركزين ما يلي:
• يوجد بمركز القنطرة غرب قوة بشرية كبيرة ومؤهله لإستقبال برامج التنمية وبمركز القنطرة شرق بكل من مدينة القنطرة شرق وقرية الأبطال.
• يوجد مساحات كبيرة بمركز القنطرة شرق غير مأهولة بالسكان ولكن مؤهله لتستقبل برامج التنمية وإستقبال أعداد وافرة من القوى البشرية.
• أغلب المؤسسات بالمركزين يعملون في مجال التجارة من خلال إنشاء محلات تجارية كما لوحظ أيضاً وجود العديد من الورش وبالأخص ورش السيارات.
• تبين وجود تمركز قوي للمؤسسات الخدمية بالمركزين وبالأخص في مركز القنطرة غرب ممثل في حضرها.
• مرور قناة السويس بين المركزين يجعل منها منطقة أكثر ملائمة لإستقبال التنمية.
• يعد المركزين منطقة ربط بين ثلاث قارات أسيا وإفريقيا وأوروبا وبين كل من جميع نجوع ومدن مصر وسيناء.
4- نقاط الضعف: ومن أهم نقاط الضعف بالمركزين ما يلي:
• تناسب أعداد السكان عكسي مع المساحة في مدن وقرى القنطرة غرب.
• تبين تكدس المناطق السكنية بالقرب من المنطقة الساحلية على خلاف المساحة الكلية للمركزين.
• تبين عشوائية في التخطيط العمراني لكلاً المركزين مما يضعف من عملية التنمية بتلك المناطق.
• تمركز أغلب المؤسسات الخدمية في نطاق محدود داخل الحيز العمراني مما يزيد من الزحام الشديد داخل مدن المركزين.
• يوجد عجز شديد في المؤسسات الطبية والإنقاذ وبالأخص في كلاً من وحدات الاسعاف والصيدليات.
‌د- البيئة الخارجية: تبين تحليل البيئة الخارجية لمركزي القنطرة شرق والقنطرة غرب بناءً على التحليل الجغرافي نوعين من التحليلات:
5- الفرص: ومن أهم الفرص التي يمكن إستغلالها بالمركزين ما يلي:
• إستغلال المجال المهني للعاملين بالقطاع التجاري بالإستثمار على نطاقات كبيرة وذلك من خلال توفير التسهيلات اللازمة لهم.
• معظم العاملين في المجال التجاري يعملون في تجارة الملابس ومن ثم يتاح توفير المصانع الغزل والنسيج.
• مركز القنطرة شرق مناسب جداً لإقامة مشروعات صناعية ضخمة وبالأخص في الصناعات الثقيلة كالسيارات والسفن.
• يمكن تعظيم التجارة الدولية من خلال عرض المنتجات المصرية على الوحدات السياحية المارة بالمنطقة.
• إستقطاب الكوادر المهنية من مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية للإستثمار وإقامة المشروعات التنموية بالمنطقة وتوفير البيئة والإمتيازات المناسبة لتكون مصدر جذب لهم.
6- التهديدات: ومن أهم التهديدات التي تواجه المركزين ما يلي:
• قلة الكوادر المهنية بالمهنية بالمنطقة تقلل من فرص الإستثمار.
• عدم تناسب بعض المشروعات التنموية القائمة لخصائص السكان المكانية بالمركزين حيث إقامة مشروع كمشروع المليون ونصف فدان بمنطقة القنطرة غرب لا يتناسب مع المتطلبات التنموية بالمنطقة لإحتياج المنطقة للإستثمار الصناعي واللوجيسي أكثر منه من الإستثمار في المجال الزراعي وذلك لإعتبارات عديدة منها قرب المنطقة من قناة السويس مما تزيد من ملوحة التربة وأيضاً تكلفة إستصلاح المنطقة من الكثبان الرملية.
2- الفجوة التنموية بين ريف وحضر مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق من حيث أبعاد تنمية المشروعات التنموية ببيئتيها الداخلية والخارجية وكذلك الدرجة الكلية من وجهة أرباب الأسر المستفيدة من تلك المشروعات من أهالي مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق: تم حساب نسبة الفجوة التنموية بين ريف وحضر مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق من حيث مستويات التنمية للمشروعات التنموية ببيئتيها الداخلية والخارجية وأبعاد كلاً منهم وكذلك الدرجة الكلية فقد تبين أن عينة الحضر تزيد عن عينة الريف في كل مستويات التنمية حتى الدرجة الكلية في كل من: البيئة الداخلية للمشروع بأبعادها (تصميم المشروع التنموي، الملاءمة، الأثر والإستدامة المتوقعة من المشروع التنموي، وتطوير التعليم والتدريب التقني والمهني) وكذلك البيئة الخارجية للمشروع بأبعادها (العوامل الإقتصادية، العوامل البيئية) وكذلك الدرجة الكلية وعلى النقيض العوامل الإجتماعية بالبيئة الخارجية فقد تبين بها أن عينة الريف تزيد عن الحضر, وقد تبين أن مستوى التنمية الكلي بالنسبة للحضر والريف يقع في الفئة المرتفعة.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوجد نطاق واسع في مركز القنطرة شرق يمكن إستغلاله لعمل ميناء تجاري كبير ومنطقة صيانة للسفن المارة كخدمات للسفن المارة وتجهيزها لإستكمال رحلتها وإعتبارها منطقة لوجيستية وهي تقع بين 30˭20ˉ30 ̊ N و0˭30ˉ32 ̊ E، وقد إقترحت تلك المنطقة لسبب رئيسي وهي تعتبر أكبر منطقة توازي أكبر عرض بالمنطقة الملاحية بإقليم قناة السويس وتسمى البحيرة المرة، كما لوحظ أيضاً أنها منطقة لها ظهير صحراوي كبير تؤهلها كما ذكر سابقاً لإقامة العديد من الصناعات وأهمها كما ذكر سابقاً من صناعات الغزل والنسيج والصناعات الثقيلة، كما أن تلك المنطقة لها إمتداد كبير يؤهلها لإقامة الميناء التجارية بشكل جيد بطول القناة، وأيضاً ما لوحظ أيضاً من خلال التصوير الفضائي صغر حجم المناطق السكنية، وتشمل تلك المنطقة ثلاث قرى من مركز القنطرة شرق وهي قرية الأبطال، وقرية السلام، وقرية ميت أبو الكوم الجديدة والنصيب الأكبر لقرية الأبطال.
 

 
الملخص باللغة الإنجليزية