الملخص باللغة العربية
يتعلق الموضوع بالعشوائيات الآنية في المناطق الحضرية الجديدة الذي يتجه ملاكها إلى التعليات الرأسية فوق الارتفاعات القانونية (مرة ونصف عرض الشارع)، أو التصميمية وفقاً للتراخيص، وتقييم إنعكاسات هذا النوع من العشوائيات على البيئة السكنية وكفاءة المرافق والبنيات الأساسية لتلك المناطق، والضغوط التي تعانيها مجتمعاتها مثل ارتفاع الكثافة السكانية والضغوط المرورية، وتعد مدينة الاسكندرية نموذجاُ للمدن التي شهدت بعض المشكلات الناتجة عن أزمة التعلية الرأسية فوق الارتفاعات القانونية أهمها تكرار تساقط المباني.
وتستهدف الرسالة الوقوف على مركب الخريطة العمرانية للمدينة من حيث الكثافة البنائية واستخدامات الأراضي والمباني وشبكة الشوارع ومتوسط حجم الأسر والكثافة السكانية، وتقييم أثر عشوائيات التعلية الرأسية على السلامة الهيكلية للمباني والتهوية والإضاءة الطبيعية، والوقوف على الآثار السلبية المترتبة على عشوائيات التعلية الرأسية في المرافق والخدمات وأماكن انتظار السيارات، التخطيط واقتراح الحلول للتغلب على عشوائيات التعلية الرأسية.
وقد دخلت الإسكندرية منذ بداية الربع الأخير من القرن العشرين مرحلة انجارية ، تبدو مظاهرها في النمو السكاني السريع الناتج عن الهجرة من الريف، وتميز هذا النمو السكاني بسرعته التي أعجزت الإدارات الحكومية المشرفة على التنمية في توفير متطلباتها ومتطلبات الزيادة السكانية السريعة من الوحدات السكنية المطلوبة والخدمات المرتبطة بالإمدادات العمرانية الجديدة.